1 - 3 - 5 المعنى الإجمالي لحديث الطائفة المنصورة


الفصل الأول المبحث الثالث: تحليل الحديث

المطلب الخامس: المعنى الإجمالي..

أخبر الصادق المصدوق ﷺ أن أمّته لن تفتقر، على مر الزمن، إلى وجود جماعة منها، كثُرتْ أو قلّت، تتمسك بدين الله، والحق الذي جاء به، وتعلي شأنه على سائر الشرائع، وتمثل أقوم طوائف الأمة وفئاتها بالقيام على الإسلام، وتأدية واجباته.

وهي تدافع عنه، وتقاتل دون ذلك كل عدو يسعى لإفساده؛ مهما ظلم وتجبر، فتظهر عليه، وتقهره، وتغلبه، وهي لا تحيد عن هذا الطريق وإن لقيت من المخالفين لها في نهجها، ومن الخاذلين عن عونها ومساعدتها ونصرتها في موقفها، من أبناء جلدتها، وممن تثق بهم ويمكن الاعتماد عليهم في الشدائد، وأن ذلك كله لن يصيبها بشديد أذى أو ما يهلكها أو يوقف سيرها، بل تبقى صابرة ومستمرة على دينها، ثابتة على ما كان عليه الصحابة في حفظ دين الله إلى يوم القيامة.

وأن لها معركة مع الدجّال في آخر الزمان، تقاتله حتى ينزل سيدنا عيسى ابن مريم ، ينصرهم، ويقودهم، ويقيم فيهم شريعة محمد  إلى أن يقضي الله لهم بساعتهم.

وأن هذه الطائفة موجودة -بلا ريب- في زماننا هذا على الوصف الذي أخبر به رسول الله  قبل أكثر من 1400 سنة.

قد تُعجبك هذه المشاركات:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق